لماذا لا ترتدين الحجاب ؟
صفحة 1 من اصل 1
لماذا لا ترتدين الحجاب ؟
أختي المسلمة :
لماذا لا ترتدين الحجاب ؟
ـ
قلت لها : أختي في الله أراك جميلة كصفحة البـدر في السمـاء ، ينظر الرجال
إليك فتأخذين بأبصارهم وألبابهم ، أختاه ، أفلا ترتدين الحجاب ؟
ـ
قالت : وما ذنبي إذا كـان رجــال هذا الزمــان لا يستحون ولا يغضون
أبصـارهم ، يرون المـرأة فلا تكاد تبتعد أعينهم عنها حتـى تعاود
النظرإليها مرة أخـرى .
وقد قـال تعالــى في سورة النـور :
" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم و يحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون ". ( الآية: 30 )
ـ قلت : و كذلك قال الله تعالى في سورة النور :
"
و قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن و يحفظن فروجهن و لا يبدين زينتهن إلا ما
ظهر منا و ليضربن بخمرهن على جيوبهن ـ ـ ـ ـ " . ( الآية : 31 )
[b]فالحجاب هو ستر للمرأة و صون للرجل من الوقوع في الفتنة ، لقوله صلـى الله عليه وسلم :
" ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " .
كما
أن الله قد فرض على النساء الحجاب لا لأنهن قبيحات فيسترهن الحجاب ، ولكن
لأنهن جوهرة يجب أن تصان عن الأعين ، فإنه يا أخية كلما زادت قيمة الشئ ،
كلما زادت الحاجة لستره وحفظه ، و هذا هو الحال بالنسبة للمرأة المسلمة .
ـ قالت : و لكنني لست مقتنعة بارتداء الحجاب ، و أؤمن بأنه حرية شخصية ؟
ـ قلت : قال تعالى في سورة :
" وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " . سورة الأحزاب ( الآية 36 )
فهذا فرض فرضه الله علينا نحن النساء ، و لا خيار لنا فيه ، فكيف تقولين إنه حرية شخصية ؟!
و قال الله تعالى كذلك في سورة آل عمران :
" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " . الآية (31 )
و
بمناسبة ذكر الحرية أقول لك : إن الفساق كانوا يؤذون النساء إذا خرجن
بالليل فإذا رأوا امرأة عليها قناع ( حجاب ) تركوها و قالوا : هذه حرة . و
إذا رأوها بغير قناع ، قالوا : إنها أمة فأذوها . فأنزل الله تعالى : ( يا
أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك
أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) . سورة الأحزاب ( الآية : 59 )
ـــ قالت :
لقد فرض الله الحجاب في أيام الرسول صلى الله عليه و سلم منذ أربعة عشر
قرنا ، أما الآن فالنساء محميات في ظل القضاء و الشرطة و القانون .
ـــ
قلت : أختي في الله ، أولا أقول لك بالرغم من أن الشرطة و القضاء لم تكن
منتشرة بكثرة في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم كما هي الآن إلا أنه في
عصر الرسول صلى الله عليه و سلم كان الرجال و الصحابة الكرام غيورين على
نسائهن . فقد روي أن امرأة من نساء المسلمين كانت تبتاع حليا من السوق
فإذا بعض اليهود يشبكن ثوب المرأة المسلمة فما إن نهضت حتى انكشفت ،
فاستجارت ، فقـام صحابـي وقتل اليهودي و قام لأجل ذلك نزاع بين المسلمين
واليهود كان سببها تكشف امرأة مسلمة . كما أروي هنا ما حكاه الإمام أحمد
بأنه كان يمشي خلف امـرأة ، فإذا ريــاح خفيفة طيرت رداءهـا فانكشف جزء
يسير من ساقها فأشاح الإمام أحمد بوجهه و قال : هذا زمان فتن ! و هذا دليل
على أن تكشف المرأة و تبرجها لـم يكــن عاديا أو معروفـا في زمـان الرسول
صلى الله عليه وسلم ، والصحابة و التابعين ، ومع ذلك فرض الحجــاب . ونحـن
الآن فـي زمـن تزيد فيـه الفتـن والفواحـش وتبرج النســاء و اغتصابهن وعدم
القدرة على رد حقهـن مـع وجـود القضـاء والشرطـة وغيرها من الوسائل
المزعومة لحفظ عرض المرأة . و تقول الأحصاءات بأنه في الولايات المتحدة
وحدها تحدث في كل دقيقة عملية اغتصاب ! وهي الدولة التي تزعم الحرية ،
والديمقراطية ، وتحرير المرأة ، وتتهم المرأة المسلمة المحجبة و دينها
بالرجعية والتخلف والعودة إلى عصور الظلام ! أولسنا نحن أولى بالحجاب من
زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ !
ـ قالت : عسى ربي أن يهدين ، فإن الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ، قال الله تبارك و تعالى في سورة القصص :
" إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء " . ( الآية : 56 )
ـ قلت لها : و قال الله تعالى في سورة الرعد :
"إن الله لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " . ( الآية : 11 )
ـ
قالت : إنما أنا صغيرة فما هي إلا أن تمضي بضع سنوات حتى أرتدي الحجاب
بإذن الله ، كما أن الأمر ليس بيدي وحدي إذ ترفض أمي ارتدائي للحجاب .
[b]ـ قلت : أما بالنسبة لقولك أنك صغيرة ، فإني أقول لك قول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة المنافقين :
" و لن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها و الله خبير بما تعملون " . ( الآية : ۱۱ )
و قال تبارك و تعالى في سورة الزمر :
و
اتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة و أنتم
لا تشعرون ۞ أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله و إن كنت لمن
الساخرين ۞ أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين ۞ أو تقول حيت ترى
العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين ۞ ( الآية : 55 : 58 ) .
و قال تعالى في سورة المؤمنون :
حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون ۞ لعلى أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها و من ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ۞
و أما عن قولك بأن أمك تمنعك من ارتداء الحجاب ، فقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم :
( لا طاعة لمخلوق في معصية الله ) .
و
قال تعالى في سورة لقمان : " و إن جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم
فلا تطعهما و صاحبهام في الدنيا معروفا " ( الآية : 15 ) .
ومـع
احترامي لوالدتك فإنـي أهمس في أذنهـا وأقول : سيدتـي الفاضلة عليـك أن
تدركي أنه بمنعك ابنتك أداء فريضة الله فإنك ستحملين وزرها يوم القيامة ،
فيا ترى هل تقدرين سيدتي على ذلك ؟!
ـ قالت : فإني أخاف إن ارتديته الآن ألا أحتمله و أصبرعلى ارتداءه ، و تحمل التزاماته .
ـ قلت : قال الله تعالى في سورة الطلاق :
" ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا " . ( الآية : ٤ ) .
أفتتحمليـن
التبرج والخـروج عـن طـاعة الله ورسولـه ، وتفتنين الرجـال بجمـالـك
وتعرضينهم لمعصية الله ، ولا تتحملين صون كرامت كوعفتك ، وطاعة الله ،
وصيانة الرجال من الوقوع في المعاصي ؟!
ـ قالت : أما وقد سقت لى الأدلة
أختي في الله ، وأقنعتني بما ارتضاه الله و رسوله فإني عازمة على ارتداء
الحجاب بإذن الله ، وإنـي عـازمة كـذلك علـى أن أحادث صديقاتي و أخواتي في
الله بما حدثتيني به لعل الله يهديهن و يرتدين الحجاب .
ـ قلت : هدانا الله و إياك ، وسدد خطاك في الدنيا و الآخرة .
و في الختام أوجز لك الشروط التي يجب توافرها في حجاب المرأة المسلمة :
1) أن يغطي جميع البدن ( عدا الوجه و الكفين ) .
2) أن لا يكون مبهرجا بكثرة الزينة فيه .
3) أن لا يكون معطرا .
4) أن لايكون ضيقا أو شفاف .
bibo99- عدد المساهمات : 30
نقاط : 93
تاريخ التسجيل : 26/03/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى