لطالما سمعنا عن التقوى و الزهد و الورع ، فما هو تعريف كل منهما ؟
صفحة 1 من اصل 1
لطالما سمعنا عن التقوى و الزهد و الورع ، فما هو تعريف كل منهما ؟
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم أما بعد
تعريف التقوى :
التقوى: لغة فهي مأخوذة من الوقاية وما يحمي به الإنسان رأسه.
اصطلاحا: أن تجعل بينك وبين ما حرّم الله حاجبا وحاجزا.
عرّف علي بن أبي طالب التقوى فقال: هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل.
وسأل عمر كعبا فقال له: ما التقوى؟ فقال كعب: يا أمير المؤمنين أما سلكت طريقا فيه شوك؟ قال: نعم. قال: فماذا فعلت؟ فقال عمر : أشمر عن ساقي، وانظر إلى مواضع قدمي وأقدم قدما وأؤخر أخرى مخافة أن تصيبني شوكة. فقال كعب: تلك هي التقوى.
هاشم محمد علي المشهداني
تعريف الزهد :
قال ابن الجلاّء: (الزهد هو النظر إلى الدنيا بعين الزوال لتصغر في عينك فيسهل عليك الإعراض عنها) ة القشيرية" ص56 وقيل: (الزهد عزوف النفس عن الدنيا بلا تكلف) ة القشيرية ص56 [.
وقال الإمام الجنيد رحمه الله تعالى: (الزهد استصغار الدنيا ومحو آثارها من القلب) ة القشيرية" ص56 وقال
إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى: (الزهد فراغ القلب من الدنيا لا فراغ
اليد، وهذا زهد العارفين، وأعلى منه زهد المقربين فيما سوى الله تعالى من
دنيا وجنة وغيرهما، إذ ليس لصاحب هذا الزهد إلا الوصول إلى الله تعالى
والقرب منه) ات الوهبية بشرح الأربعين حديث النووية" للشيخ
إبراهيم الشبرخيتي [.
تعريف الورع:
عرف ابن القيم رحمه الله بقوله: " ترك ما يُخشى ضرره في الآخرة ".
وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم الورع في كلمة واحدة فقال: ((من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه )) .
حديث حسن، رواه الترمذي وغيره هكذا .
والنبي صلى الله عليه وسلم قد علمنا الورع فقال: ((الإثم ما حاك في صدرك
وإن أفتاك عنه الناس)) [رواه الإمام أحمد وصححه الألباني [.
وروى الترمذي مرفوعاً : (( يا أبا هريرة كن ورعاً تكن أعبد الناس))
bibo99- عدد المساهمات : 30
نقاط : 93
تاريخ التسجيل : 26/03/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى